اسرتي

علم اطفالك ثقافة العطاء | teaching children to give

يعد تعليم الأطفال العطاء أمرًا مهمًا للغاية لأنه يعكس طريقة تفكيرهم وتفاعلهم مع المجتمع من حولهم. إن تربية طفل رزين ومفكر وأخلاقي هي أحد أهداف كل أم وأب. ومن المثير للاهتمام أنه ثبت في العديد من الدراسات أن الصحة العقلية الجيدة تتنبأ بأداء تعليمي أعلى للأطفال.
بما أننا نعيش في عالم ذي عقلية اقتصادية ومالية، فمن مسؤوليتنا تعليم أطفالنا إدارة الأموال منذ سن مبكرة. إن أعظم درس يمكن أن يعلمه الآباء لأبنائهم من هذا هو تعليمهم أهمية العطاء كمبدأ اقتصادي في حياتنا. كما أظهرت الدراسة التي استندنا إليها في هذا المقال أن الأطفال يتعلمون أكثر من والديهم حول إدارة الأموال، بحيث يتعلمون أكثر من تعليم الوالدين الجيد أكثر من المحاضرات والتعليمات في الفصول الدراسية.
كما أشارت الباحثة آشلي ليبارون من جامعة أريزونا إلى أنه يجب على الآباء تعريض أطفالهم لتجاربهم المالية منذ الصغر، وعليهم التحدث مع أطفالهم عن إدارة الأموال والحكمة. تقع على عاتق الوالدين مسؤولية تعليم الأطفال عن المال وكيفية إدارته، وإعلام الأطفال بأمل حدوث صعوبات اقتصادية من وقت لآخر مع الجميع.

أنواع العطاء:

ركزت إجابات المشاركين على ثلاثة أنواع من العطاء تعلموها من آبائهم:
  • التبرعات الخيرية: وتشمل التبرعات النقدية للهيئات والجمعيات الخيرية والدينية
  • الصدقة: وتشمل بذل الأموال والهدايا والتطوع وإطعام الفقراء
  • الاستثمار في الأسرة وأفرادها: وذلك عندما يضحي الوالدان بالمال من أجل الأسرة أو حتى من أجل أحد أفراد الأسرة إذا لزم الأمر

لماذا يجب أن نعلم أطفالنا حب العطاء؟

ومن الناحية العملية، يوصي الباحثون بتعليم الأطفال المفاهيم الاقتصادية الأساسية، مثل الميزانية والمبادئ الاقتصادية والادخار، وتعليمهم أهمية العطاء. عزيزي الأم/الأب، يمكنك مشاركة ثلاث أطباق للطفل. حاوية للأموال التي سينفقها. هناك وعاء للمال الذي سيوفره ويحتفظ به، ووعاء ثالث للمال الذي سيتبرع به.
 

عزيزتي الأم، إليك بعض النصائح التي تساعدك على تعليم طفلك حب العطاء:

 
ابدأ بالعائلة إن التحدث مع العائلة عن أهمية العطاء والأثر الإيجابي الذي يتركه في نفوس الآخرين أمر ضروري لتعليم الطفل فكرة العطاء.
 
اخبزي البسكويت أو بعض الحلويات وقدميها لطفلك. وبدوره، يمكنه أن يعطيها إلى جار أو قريب، أو يأخذها إلى الشرطة أو رجال الإطفاء أو عمال البلدية أو عمال النظافة.
 
قم بشراء بطاقات الهدايا النقدية واطلب من طفلك أن يقدمها للمحتاجين. يمكنك العثور على هذه البطاقات في كارفور وجميع محلات السوبر ماركت الكبرى.
 
الدفع: إذا كان لديك مطعم، اطلب من طفلك أن يختار طاولة معينة ويدفع ثمنها سراً. اجعل طفلك يشاهد ردود أفعال الناس السعيدة وأخبره أنه اليوم جلب البسمة إلى قلوب الناس على المائدة.
 
التبرع بالألعاب والملابس لمنظمات رعاية الأطفال. دع طفلك يختار الألعاب التي ستعطيها له.
الهدايا المصنوعة يدويا. علمي طفلك أهمية الأشياء التي نصنعها بأيدينا ودعيه يصنع هدايا للأقارب والجيران
زيارة دار رعاية المسنين وزيارة ملاجئ الأطفال وإحضار الهدايا.
اسأل طفلك إذا كان لديه فكرة جديدة تساعده على تعلم فكرة العطاء واستخدامها معًا.
 
ولذلك فإن تربية طفل يحب العطاء سيجعله إنساناً سعيداً ومعافى نفسياً في المستقبل. وتقول الباحثة إن الأشخاص الأكثر كرماً هم أكثر سعادة، ويتمتعون بعلاقات أفضل مع من حولهم، وأكثر سلاماً مع أنفسهم، وهو ما ينعكس بشكل جيد على حياتهم. فمشاركة الأطفال مع والديهم في الأنشطة التطوعية سيترك انطباعاً لا يمحى لدى الطفل، مما يزيد من حبه للعطاء. وفي الختام، قد نتعلم في الكلية مبادئ الاقتصاد وإدارة الأموال، لكننا لن نتعلم حب العطاء إلا من والدينا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى